lundi 16 juin 2014

لمحة تاريخية حول أرحال ن بوكافر العطاوي الجزء الثاني

لمحة تاريخية حول أرحال ن بوكافر العطاوي  الجزء الثاني            
     ولد أرحال ن بوﮔافر يوم الأربعاء 20 دجنبر 1989م،  فوق سلسلة جبال الأطلس الصغير بصاغرو، وذلك في قمة جبل تخباشت Takhbacht في ليلة باردة والثلوج تتساقط في فصل الشتاء، من أبوين من أيت عطا خمس أيت إعزى إخص ن- إبغاضن،ازداد أرحال وسط  قطعان الماعز والغنم وهكذا بدأت حياته وتكبر شيئا فشيئا وتعلم أبجدية الترحال والتنقل وتكسا Takssa، وكان منذ نعومة أظافره يرافق أمه أو جدته وأعمامه الذين يسيرون وراء  قطعان  الماشية من الغنم والماعز أينما حلوا و ارتحلوا  سواء في صاغرو و أوسكيس أو نحو معيدر نأيت خباش، وكذلك حسب تنقل رحال أيت عطا وكان أرحال يقوم بوظيفة Da Isftu Imzyan G Tifawt N Wass Alig Ixatr Ar Ikksa Awd nta  ولما بلغ 4 سنوات ترك حياة إرحالن ليعود إلى إغرم ليبدأ حياة جديدة بعيدة عن حنان الأم والجدة والأعمام، وببلوغه سن الخامسة التحق أرحال بمدرسة أﮔديم سنة 1995-1996 وبوصوله السنة الثانية من الابتدائي  سنة 1997 فقد أرحال ن بوﮔافر أبوه رحمه الله في حادثة  سير  بأمرزﮔان قرب مدينة ورزازات وبعد ذلك سافر أرحال لأول مرة في حياته إلى مدينة مكناس والرباط في نفس السنة لقضاء عطلة الصيف، واستمر في التعلم إلى أن نال شهادة الابتدائية في المدرسة المذكورة سنة 2001، ليلتحق بالإعدادية الثانوية مولاي عبد الله بن حساين سنة 2001-2002 بتغزوت نأيت عطا، وتجاوز كل سنوات الإعدادية بنجاح ليلتحق بالثانوي سنة 2005-2006، وقد نجح في تجاوز أولى باكلوريا وفي صيف سنة 2007م، قام أرحال بمحاولة الحريـﮔ إلى إسبانيا لكنه فشل في بلوغ حلمه وبعد رجوعه يوم 19-12-2007 [ لمزيد من المعلومات يراجع مقال الفصول الثلاثة من قصة حريك أرحال ن بوﮔـافر إلى إسبانيا والذي سبق نشره ]وقد فاته نصف الدورة الأولى من سلك الثانية الباكلوريا  وبدل مجهودا كبيرا وبفضل الله نجاح في الأخير والتحق بالجامعة باﮔادير 2008-2009، نجح في الحصول على الإجازة في التاريخ سنة 2010-2011، ليلتحق بسلك الماستر سنة 2011-2013، وقد تعرضت أرحال ن بوكافر لمجموعة من العراقيل في حياته خلال مساره الدراسي من حرمانه من المنحة الجامعية عدونا وظلما لأنه ينتمي إلى المغرب العميق، لكن رغم ذلك كافح وناضل من أجل المعرفة والعلم ولم يستلم أما القدر وتابع مساره في سلك الماستر، وتعرض في نهاية موسم 2013 خاصة في الجمعة  21 يونيو لعملية سرقة لحاسوبه وهاتفه الخاصين مما جعل يفقد كل ما لديه، وكل ما استطع أن يبنيه في 5 سنوات في ظريف  وجيز، وأقلب عليه ذلك رأسا على عاقب،  وكان في تلك المرحلة يشتغل على بحثه المعنون ب" مقاومة قبائل أيت عطا أيت يفلمان للإحتلال الفرنسي بالجنوب الشرقي المغربي ما بين 1932م إلى 1936م. لكن كد وصبر وبدل مجهودا إضافيا[ تيمنا بأجداده وأسلافه العطاويين واليفلمانيين الذين ضحوا بالغالي والنفيس فوق جبال بوكافر وبادو سنة 1933م]. حتى تجاوز كل ذلك، بحيث نجح في اعداد بحثه نهائيا، في أواخر شهر أبريل من سنة 2014م، وناقشه في يوم الإثنين 5 ماي 2014، بحضور كل من الأساتذة الدكتور مبارك لمين مشرفا والدكتور آمحمد أحدى رئيسا والدكتور محمد لطيف عضوا، وثم منحة نقطة 15/20، ولقد عبر هن فرحته بحصوله على هذه الشهادة رغم المعاناة التي قاسها خلال فترة تكوينه،إلا أن مثل هذه التجارب هي التي تكون الرجال الرحل الأحرار، الذين فضلوا النفي والاستشهاد في سبيل الأرض والحرية عن الارتماء في حضن الاحتلال.
    وعن مشروعه المستقبلي يقول أنه سيتم مساره الدراسي بالدكتورة إذا تسير له الأمر بذلك، وحسب  علمي و قد شارك  في ندوتين علميتين رفقة عمه او أبيه الثاني الذي يحبه ويكنه له الاحترام والتوقير ويعتبر قدوة له وهو أرحال زايد أوشنا، الأولى كانت في رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة إبن زهر،وذلك حول موضوع " التحركات القبيلة بالجنوب الشرقي المغربي، وذلك بتاريخ 23 أبريل 2014م، والثانية يوم24 ماي بتغرمت ن إمكون والتي دار محور موضوعها في المقاومة بالجنوب الشرقي المغربي، وكانت مداخلة أرحال ن بوكافر حول " دورة المرأة العطاوية في معركة بوكافر". وعندما سألته عن مشاريعه المستقبلية قدم لي نبذة عن ما سيقومه به من أبحاث تهم تاريخ منطقة أسامر أو المغرب العميق  كما يفضل أن يسمه. ولنا عودة في هذا الأمر ومن بين الأمور التي يحث على أرحال هو النزول إلى الميدان، وأخذ المبادرة والمشعل لا أن تنتظر أحد غيرك ليكتب عنك، ودائما ما يستشهد بمثل ترسخ في ذهني دائما:
Urda Ikrz Akal n Dads xs izyarn n Dadas
اليوم السبت 16 يونيو 2014، إغرم ن مُــغْـــنبو.
بقلم التلميذ كمال جعفر أرحال ن بوﮔافر