Amzruy n urhhal n bugafer
لمحة تاريخية حول أرحال ن بوڱـافر الجزء الثالث
ولد أرحال ن بوﮔافر محمد كمال أمازيغ، يوم الأربعاء 20 دجنبر 1989م، بأسامر" الجنوب الشرقي المغربي" فوق سلسلة جبال الأطلس الصغير بصاغرو قرب إغرم أمازادر عاصمة اتحادية أيت عطا، وذلك بقمة جبل تخباشت Takhbacht في ليلة باردة والثلوج تتساقط في فصل الشتاء، حسب ما تشير جدتي وأمي، من أبوين من أيت عطا خمس أيت إعزى إخص – ن- إبغاضن، ازداد أرحال –موحى- وسط قطعان الماعز والغنم، وتنفس هواء الحرية في ذلك المكان الذي يكنه له كل الاحترام والتقديس، وهكذا بدأت حياته وتكبر شيئا فشيئا وتعلم أبجدية الترحال والتنقل وتكسا Takssa، وكان منذ نعومة أظافره يرافق أمه أو جدته وأعمامه الذين يسيرون وراء قطعان الماشية من الغنم والماعز أينما حلوا و ارتحلوا في تنقلاتهم المتكررة بين رحلتي الصيف والشتاء، سواء في صاغرو و أوسكيس أو نحو معيدر نأيت عطا جنوبا، أو إلى المراعي الصيفية في أعلى قمم جبال الأطلس الكبير، المكان المعروف ب tizi n tanrghisinوكذلك حسب تنقل رحال أيت عطا وكان أرحال يقوم بوظيفة Da Isftu Imzyan G Tifawt N Wass Alig Ixatr Ar Ikksa Awd ntta ، ولبلوغه سنته الرابعة ترك حياة إرحالن ليعود إلى إغرم ليبدأ حياة جديدة مغايرة بعيدة عن حنان الأم والجدة والأعمام، وببلوغه سن الخامسة التحق أرحال بمدرسة أﮔديم سنة 1995-1996 وبوصوله السنة الثانية من الابتدائي سنة 1997 فقد أرحال ن بوﮔافر أبوه رحمه الله في حادثة سير بأمرزﮔان قرب مدينة ورزازات يوم 10 غشت من السنة المذكورة، وكان أنداك في المستوى الثاني ابتدائي.
وتعد سنة 1998 السنة الأولى التي سيسافر في أرحال لأول مرة ليكتشف المدن في حياته، إذ زار مدينة مكناس والرباط لإجتياز عطلة الصيف رفقة أبناء أعمامه، واستمر في التعلم إلى حدود السنة الخامسة ابتدائي أذ سافر من جديد لقضاء عطلة الصيف عند أمه وجدته وأعمامه الذين ينتجعون أنداك بقطعانهم قرب تونفيت وعاري أعياش، وشكلت تلك السنة أي 2000 عودة الأم والجدة إلى إغرم والاستقرار نهائيا بعد حياة من الترحال استمرت لعقود من الزمن ليحسن وينعم موحى بالعطف والحنان الذي فراقه لسنين طويلة، كان في أمس الحاجة إلى ذلك، وكان أرحال حصل على المرتبة الأولى في السنة الثانية والثالثة والرابعة أبتدائي، إلى أن نال شهادة الابتدائية في المدرسة المذكورة سنة 2001، ليلتحق بالإعدادية الثانوية مولاي عبد الله بن حساين سنة 2001-2002 بتغزوت نأيت عطا، وتجاوز كل سنوات الإعدادية بنجاح ليلتحق بالثانوي سنة 2005-2006، وقد نجح في تجاوز أولى باكلوريا وفي صيف سنة 2007م، قام أرحال بمحاولة الحريـﮔ إلى إسبانيا لكنه فشل في بلوغ حلمه وبعد رجوعه يوم 19-12-2007 [ لمزيد من المعلومات يراجع مقال الفصول الثلاثة من قصة حريك أرحال ن بوﮔـافر إلى إسبانيا والذي سبق نشره ]وقد فاته نصف الدورة الأولى من سلك الثانية الباكلوريا وبدل مجهودا كبيرا وبفضل الله نجاح في الأخير والتحق بالجامعة باﮔادير 2008-2009، نجح في الحصول على الإجازة في التاريخ سنة 2010-2011، ليلتحق بسلك الماستر سنة 2011-2013، وقد تعرضت أرحال ن بوكافر لمجموعة من العراقيل في حياته خلال مساره الدراسي من حرمانه من المنحة الجامعية عدونا وظلما لأنه ينتمي إلى المغرب العميق، لكن رغم ذلك كافح وناضل من أجل المعرفة والعلم ولم يستلم أما القدر وتابع مساره في سلك الماستر، وتعرض في نهاية موسم 2013 خاصة في الجمعة 21 يونيو لعملية سرقة لحاسوبه وهاتفه الخاصين مما جعل يفقد كل ما لديه، وكل ما استطع أن يبنيه في 5 سنوات في ظريف وجيز، وأقلب عليه ذلك رأسا على عاقب، وكان في تلك المرحلة يشتغل على بحثه المعنون ب" مقاومة قبائل أيت عطا أيت يفلمان للإحتلال الفرنسي بالجنوب الشرقي المغربي ما بين 1932م إلى 1936م". لكن كد وصبر وبدل مجهودا إضافيا[ تيمنا بأجداده وأسلافه العطاويين واليفلمانيين الذين ضحوا بالغالي والنفيس فوق جبال بوكافر وبادو سنة 1933م]. حتى تجاوز كل ذلك، بحيث نجح في إعداد بحثه نهائيا، في أواخر شهر أبريل من سنة 2014م، وناقشه في يوم الإثنين 5 ماي 2014، بحضور كل من الأساتذة الدكتور مبارك لمين مشرفا والدكتور آمحمد أحدى رئيسا والدكتور محمد لطيف عضوا، وثم منحة نقطة 15/20، ولقد عبر هن فرحته بحصوله على هذه الشهادة رغم المعاناة التي قاسها خلال فترة تكوينه،إلا أن مثل هذه التجارب هي التي تكون الرجال الرحل الأحرار، الذين فضلوا النفي والاستشهاد في سبيل الأرض والحرية عن الارتماء في حضن الاحتلال.
وعن مشروعه المستقبلي يقول أنه سيتم مساره الدراسي بالدكتورة إذا تسير له الأمر بذلك، وحسب علمي و قد شارك في ندوتين علميتين رفقة عمه او أبيه الثاني الذي يحبه ويكنه له الاحترام والتوقير ويعتبر قدوة له وهو أرحال زايد أوشنا، الأولى كانت في رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة إبن زهر،وذلك حول موضوع " التحركات القبيلة بالجنوب الشرقي المغربي، وذلك بتاريخ 23 أبريل 2014م، والثانية يوم24 ماي بتغرمت ن إمكون والتي دار محور موضوعها في المقاومة بالجنوب الشرقي المغربي، وكانت مداخلة أرحال ن بوكافر حول " دورة المرأة العطاوية في معركة بوكافر". وعندما سألته عن مشاريعه المستقبلية قدم لي نبذة عن ما سيقومه به من أبحاث تهم تاريخ منطقة أسامر أو المغرب العميق كما يفضل أن يسمه. ولنا عودة في هذا الأمر ومن بين الأمور التي يحث على أرحال هو النزول إلى الميدان، وأخذ المبادرة والمشعل لا أن تنتظر أحد غيرك ليكتب عنك، ودائما ما يستشهد بمثل ترسخ في ذهني دائما:
Urda Ikrz Akal n Dads xs izyarn n Dadas
ولقد وفق بعون الله وإرادة الخالق البارئ تعالى في إتمام دراسة في سلك الدكتوراه بجامعة إبن زهر، والآن يشتغل على موضوع "مقاومة الإتحاديتين الصنهاجيتين –أيت عطا وأيت يفلمان للإحتلال الفرنسي بالجنوب الشرقي المغربي ما بين سنوات 1889م-1936م"، وذلك بإشراف الأستاذين الدكتورين خديجة الراجي ومحماد لطيف.
ولقد حاز بحث الطالب الذي أنجزه في الماستر على المرتبة والجائزة الأولى على الصعيد الوطني في تلك المباراة التي تنظمها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير كل سنة وذلك برسم موسم 2014-2015.
كما شارك الطالب الباحث في مجموعة من اللقاءات العلمية منها في منطقة ألنيف يوم 27 فبراير 2016، إذ قدم الباحث مداخلة بعنوان قراءة في حدث معركة بوكافر بمقارنته ببعض الأحداث التاريخية بتاريخ المغرب في عهد الحماية، وذلك بمناسبة تخليدا للذكرى 83 لمعركة بوكافر، التي نظمتنها جمعية بوكافر للتنمية الاجماعية.
وكذلك مشاركته بإغرم أمازدار يوم 4 مارس سنة 2016، بمناسبة تخليد جمعية دادا عطا للتنمية والتعاون بدورها لحدث ذكرى معركة بوكافر، وقد قدم الباحث محاضرة تحمل عنوان، قراءة تاريخية وكرنولوجية لتاريخ صاغرو، وسلط كما سلط الأدواء على هذه الملحمة ودور المراءة ومساهماتها إلى جانب الرجل خلال أيام الحروب.
كما شارك في الأيام العلمية التي نظمتها الجماعة الترابية لإميضر، وقدم عرض "الموروث الثقافي المادي بجبال صاغرو بين الاهمال وسبل التثمين والاستدامة"، وذلك يوم 14 ماي 2016. بأمضير.
زد على ذلك مشاركته الفعالة والايجابية في مهرجان القصبات في دورته الأولى المنظم بالنقوب وقدم مداخلة موسومة ب الموروث الثقافي بالواحات بواحات الجنوب الشرقي المغربي بين إكراه الاهمال وسبل التثمين". وذلك يوم السبت 28 ماي 2016.
اليوم الإثنين 25 يولوز 2016.
بقلم الطالب كمال جعفر( أرحال ن بوكافر)، مغنبو.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire